صفحة جزء
ذكر الصناع مثل الصائغ والنساج وما أشبههما يفلسون

واختلفوا في الصائغ والنساج وما أشبههما من أهل الصناعات يفلسون فيقر النساج بأن هذا الغزل لفلان، ويقول الصائغ: هذه السبيكة لفلان .

فقالت طائفة: لا يقبل ذلك إلا بأن يأتي صاحب الحلي بشبهه وليس هو في ذلك [مصدقا] ، يقال: فسدت أمانتك ولعلك أن تكون تخص صديقك. هذا قول مالك . [ ص: 45 ]

وفي قول الشافعي : قولهم مقبول فيما أقروا به من الحلي والثياب وغير ذلك. وأدخل الشافعي على من خالفه فقال: يدخل على من قاله أن يزعم [هذا] في دلالة يوضع على يديها الجواري [ثمن] ألوف دنانير وهي معروفة أنها لا تملك كثير شيء [فتفلس] فيجعل لها الجواري، ويبيعهن عليها، ويدخل عليه (أن يزعم) أن الرجل يملك ما في يديه وإن لم يدعه .

قال أبو بكر : إقراره لازم له .

التالي السابق


الخدمات العلمية