صفحة جزء
[كتاب]

جماع أبواب الكلام المباح في الصلاة من الدعاء والذكر ومساءلة الله عز وجل،

[و] ما هو في معنى ذلك.

ذكر نسخ الكلام في الصلاة والمنع منه بعد أن كان مباحا

1556 - أخبرنا حاتم بن منصور، أن الحميدي حدثهم، قال: نا سفيان، قال: نا عاصم بن أبي النجود ، عن أبي وائل ، عن عبد الله، قال: كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قبل أن نأتي أرض الحبشة فيرد علينا، فلما رجعنا سلمت عليه وهو يصلي فلم يرد علي، فأخذني ما قرب وما بعد، فجلست حتى قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة، فقلت: [ ص: 408 ] يا رسول الله، سلمت عليك وأنت تصلي فلم ترد علي؟ فقال: "إن الله جل ثناؤه يحدث من أمره ما يشاء، وإن مما أحدث أن لا تكلموا في الصلاة".

1557 - حدثنا محمد بن عبد الوهاب، قال: أخبرنا يعلى بن عبيد ، قال: ثنا إسماعيل، عن الحارث بن شبيل، عن أبي عمرو الشيباني ، عن زيد بن أرقم قال: كنا نتكلم في الصلاة، يكلم أحدنا صاحبه فيما بينه وبينه حتى نزلت ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ) .

1558 - وحدثنا علي بن عبد العزيز ، عن أبي عبيد، عن هشيم ، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن الحارث بن شبيل عن أبي عمرو الشيباني ، عن زيد بن أرقم قال: كنا نتكلم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، يكلم الرجل منا صاحبه إلى جنبه حتى نزلت هذه الآية ( وقوموا لله قانتين ) فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام. [ ص: 409 ]

وقد اختلفوا في قوله: ( وقوموا لله قانتين ) فقالت طائفة: مطيعين، وقيل غير ذلك، وقد ذكرت اختلاف أهل العلم في معنى هذه الآية في كتاب التفسير.

1559 - حدثنا علان بن المغيرة، قال: نا عبد الله بن صالح ، قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله: ( قانتين ) ، يقول: مطيعين.

التالي السابق


الخدمات العلمية