صفحة جزء
ذكر السهو في سجدتي السهو

اختلف أهل العلم فيمن سها في سجدتي السهو، فقالت طائفة: ليس عليه سهو، كذلك قال النخعي والحسن ، ومغيرة، وابن أبي ليلى ، والبتي، ومنصور بن زاذان ، ومالك، والثوري ، والليث بن سعد، والشافعي ، والحسن بن صالح ، وأحمد، وإسحاق .

وقال إسحاق: هو إجماع أهل العلم من التابعين.

وبه قال أصحاب الرأي.

وقال قتادة : يعيد سجدتي السهو - يعني في رجل سها في سجدتي السهو. [ ص: 521 ]

مسألة:

قال أبو بكر: واختلفوا فيمن صلى ركعتين [تطوعا] ، فقام في التي أراد أن يسلم فيها، فكان الأوزاعي يقول: يمضي، فإذا صلى أربع ركعات وتشهد سجد سجدتين وهو جالس، فإن كان متطوعا في صلاة الليل فقام عن التشهد، فذكر قبل أن يركع الثالثة، [رجع] فتشهد وسلم، ولم يسجد؛ لأنه رجع إلى يقينه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى".

وقال مالك: يمضي إذا قام إلى الثالثة حتى يتم الرابعة في صلاة الليل والنهار ثم يسجد سجدتين.

وكان الشافعي يقول إذ هو بالعراق: وإن تطوع بركعتين فوصلهما حتى يكونا أربعا سجد سجدتي السهو؛ لحديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل والنهار مثنى مثنى".

التالي السابق


الخدمات العلمية