صفحة جزء
ذكر الأمر بإنصات المتكلم والإمام يخطب بالإشارة إليه

1796 - حدثنا علان بن المغيرة ، قال: نا ابن أبي مريم ، قال: أخبرنا جعفر بن محمد ، قال: أخبرنا شريك بن أبي نمر قال: سمعت أنس بن مالك ، يقول: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قائما يخطب على المنبر، قام رجل فقال: متى قيام الساعة يا نبي الله؟ فسكت عنه، وأشار الناس إليه أن اجلس فأبى، فقال الثانية: متى قيام الساعة يا نبي الله؟ فالتفت إليه، فقال: "ما أعددت لقيام الساعة"؟ قال: لا شيء والله، إلا أني أحب الله ورسوله. قال: "فإنك مع من أحببت".

واختلفوا في الكلام والإمام يخطب يوم الجمعة، فممن نهى عن ذلك [ ص: 75 ] عثمان بن عفان ، وعبد الله بن عمر ، وقال عبد الله بن مسعود : إذا رأيته يتكلم والإمام يخطب فاقرع رأسه بالعصا. وكره ذلك ابن عباس ، والشافعي ، وعوام أهل الفتيا.

1797 - حدثنا إسحاق ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن نافع "أن ابن عمر ، حصب رجلين كانا يتكلمان والإمام يخطب يوم الجمعة".

1798 - حدثنا إسحاق ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا معمر ، عن أيوب ، عن نافع "أنه رأى ابن عمر يشير إلى رجل في الجمعة والإمام يخطب".

1799 - حدثنا موسى بن هارون ، قال: نا داود بن عمرو، قال: نا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، قال: "إذا رأيت الشيخ يتكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فاقرع رأسه بالعصا".

وقد روينا عن عروة بن الزبير أنه رخص في ذلك، وكان النخعي ، وسعيد بن جبير ، وإبراهيم بن مهاجر، والشعبي ، وأبو بردة ، يتكلمون والحجاج يخطب، وقال بعضهم: إنا لم نؤمر أن ننصت لهذا. [ ص: 76 ]

قال أبو بكر : لا يجوز الكلام والإمام يخطب؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا تكلمت يوم الجمعة فقد لغوت، وألغيت يعني والإمام يخطب".

التالي السابق


الخدمات العلمية