صفحة جزء
ذكر إمامة ولد الزنا

اختلف أهل العلم في إمامة ولد الزنا؛ فقالت طائفة: يؤم إذا كان رضا، هكذا قال عطاء ، وسليمان بن موسى، وممن كان يرى إمامة ولد الزنا جائزة إبراهيم النخعي ، والحسن البصري ، والزهري ، وعمرو بن دينار، وحماد بن أبي سليمان ، وهو قول سفيان الثوري ، والأوزاعي ، وأحمد ، وإسحاق ، غير أن بعضهم اشترط إذا كان مرضيا، وتجزئ عند أصحاب الرأي الصلاة خلف ولد الزنا، وكانت عائشة تقول: ما عليه من وزر أبويه شيء، قال الله: ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) الآية تعني ولد الزنا .

وفيه قول سواه، روينا: أن رجلا كان يؤم ناسا بالعقيق فنهاه عمر بن [ ص: 181 ] عبد العزيز ، وإنما نهاه لأنه كان لا يعرف أبوه. وكان مالك يكره أن يتخذ ولد الزنا إماما راتبا، وقد حكي عن مالك أنه كان لا يرى به بأسا.

قال أبو بكر : يؤم إذا كان مرضيا ولا تضره معصية غيره.

1938 - حدثنا علي، قال: نا عبد الله ، عن سفيان ، عن هشام، عن عروة ، عن عائشة ، قالت: ما عليه من وزر أبويه شيء، قال الله: ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) الآية تعني ولد الزنا.

التالي السابق


الخدمات العلمية