1. الرئيسية
  2. معرفة السنن والآثار
  3. من توقى رواية أهل العراق، ومن قبلها من أهل الصدق منهم ورجح رواية أهل الحجاز
صفحة جزء
199 - ثم إن الشافعي رحمه الله تعالى أملى في ذلك ما أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني قال: أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ قال: حدثنا علي بن أحمد المدائني، قال أخبرنا بحر بن نصر قال: أملى علينا الشافعي قال [ ص: 151 ] : من عرف من أهل العراق ومن أهل بلدنا بالصدق والحفظ قبلنا حديثه، ومن عرف منهم ومن أهل بلدنا بالغلط رددنا حديثه، وما حابينا أحدا ولا حملنا عليه.

200 - قال الشيخ أحمد: وعلى هذا مذاهب أكثر أهل العلم بالحديث، وإنما رغب بعض السلف عن رواية أهل العراق لما ظهر من المناكير والتدليس في روايات بعضهم.

201 - ثم قام بهذا العلم جماعة منهم ومن غيرهم، فميزوا أهل الصدق من غيرهم، ومن دلس ممن لم يدلس، وصنفوا فيه الكتب حتى أصبح من عمل في معرفة ما عرفوه، وسعى في الوقوف على ما عملوه على خبرة من دينه، وصحة ما يجب الاعتماد عليه من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فلله الحمد والمنة، وبه التوفيق والعصمة.

التالي السابق


الخدمات العلمية