صفحة جزء
5407 - قال أحمد: والأصل في حديث عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح ما أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان قال: أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار قال: حدثنا عبيد بن شريك قال: حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث ، عن عقيل، عن ابن شهاب أنه قال: أخبرني عروة بن الزبير [ ص: 41 ] أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " خرج ليلة في جوف الليل يصلي في المسجد، فصلى رجال بصلاته فأصبح الناس، فتحدثوا بذلك فاجتمع أكثر منهم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة الثانية فصلى فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا بذلك، وكثر أهل المسجد في الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله، فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى صلاة الفجر أقبل على الناس، فتشهد، ثم قال: " أما بعد، فإنه لم يخف علي شأنكم ولكني خشيت أن يفرض عليكم فتعجزوا عنها "، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغبهم في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة أمر فيه فيقول: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك خلافة أبي بكر، وصدرا من خلافة عمر.

التالي السابق


الخدمات العلمية