صفحة جزء
9971 - قال وحدثنا محمد بن مروان، عن عبد الملك بن أبي سفيان، عن عطاء، عن ابن عباس ، أنه كان يقرأ هذه الآية: " إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما " فنسختها هذه الآية: ( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ) ، فلما نزلت: ( ومن يرغب عن ملة إبراهيم ) ، يعني: دين إبراهيم، ( إلا من سفه نفسه ) ، طافوا بين الصفا، والمروة، يعني هما من أمر المناسك، ( فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه ) ، يعني لا حرج عليه، ( أن يطوف بهما ) ، الفريضة، ثم قال: ( ومن تطوع خيرا ) ، فزاد في الطواف حول البيت بعد الواجب، ( فإن الله شاكر ) يقبله منا عليهم بما نووا " .

[ ص: 256 ] 9972 - هذه القراءة الشاذة قد رواها غيره، عن عبد الملك، وهذه الزيادة التي رواها محمد بن مروان، عن عبد الملك إن صحت تدل على أن الأمر فيه صار إلى الوجوب، أنه كان يعتقد كونه فريضة، والاعتماد على ما ذكرناه من الروايتين فيه عن عائشة.

9973 - وروى السدي، عن أبي مالك، عن ابن عباس ، بقريب من معنى رواية الكلبي.

[ ص: 257 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية