صفحة جزء
15130 - وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي قال: أنبأنا هشام بن حسان قال: حدثني عكرمة، عن ابن عباس، أن هلال بن أمية، قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه وسلم بشريك بن سحماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "البينة أو حد في ظهرك" فقال: يا رسول الله إذا رأى أحدنا رجلا على امرأته يلتمس البينة؟ فجعل النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: "البينة وإلا فحد في ظهرك"، فقال هلال: والذي بعثك بالحق إني لصادق، ولينزلن الله عز وجل في أمري ما يبرئ به ظهري من الحد، فنزلت: ( والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم ) ، فقرأ حتى بلغ ( من الصادقين ) فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل إليهما فجاءا، فقام هلال بن أمية فشهد، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما من تائب"، ثم قامت فشهدت، فلما كان عند الخامسة أن غضب الله عليها إن [ ص: 162 ] كان من الصادقين قالوا لها: إنها موجبة قال ابن عباس: فتلكأت ونكصت حتى ظننا أنها سترجع، فقالت: لا أفضح قومي سائر اليوم فمضت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أبصروها فإن جاءت به أكحل العينين سابغ الأليتين خدلج الساقين فهو لشريك بن سحماء، فجاءت به كذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لولا ما مضى من كتاب الله لكان لي ولها شأن". رواه البخاري في الصحيح، عن محمد بن بشار، وهذا الحديث مما تفرد به أهل البصرة.

[ ص: 163 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية