صفحة جزء
16367 - ورواه سعيد بن عبيد ، عن بشير بن يسار: زعم أن رجلا ، من الأنصار يقال له سهل بن أبي حثمة ، أخبره أن " نفرا من قومه انطلقوا إلى خيبر ، فتفرقوا فيها ووجدوا أحدهم قتيلا ، وقالوا للذين وجد فيهم: قتلتم صاحبنا؟ قالوا: ما قتلنا ولا علمنا قاتلا ، فانطلقوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا: يا رسول الله انطلقنا إلى خيبر فوجدنا أحدنا قتيلا؟ فقال لهم: "تأتوني بالبينة على من قتله" ، قالوا: ما لنا بينة قال: "فتحلفون" ، قالوا: لا نرضى بأيمان اليهود ، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبطل دمه ، فوداه مائة من إبل الصدقة " .

16368 - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق ، أخبرنا إبراهيم بن إسحاق ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا سعيد بن عبيد بهذا الحديث ، رواه البخاري عن أبي نعيم ، وأخرجه ، مسلم من وجه آخر ، عن سعيد ، ولم يسق متنه لمخالفته رواية يحيى ، [ ص: 176 ] .

16369 - قال مسلم بن الحجاج : رواية سعيد غلط ، ويحيى بن سعيد أحفظ منه .

16370 - قال أحمد: وهذا يحتمل أن لا يخالف رواية يحيى بن سعيد ، عن بشير ، وكأنه أراد بالبينة أيمان المدعين مع اللوث كما فسره يحيى بن سعيد ، [ ص: 177 ] أو طالبهم بالبينة كما في هذه الرواية ، فلما لم يكن عندهم بينة عرض عليهم الأيمان كما في رواية يحيى بن سعيد ، فلما لم يحلفوا ردها على اليهود كما في الروايتين جميعا ، والله أعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية