صفحة جزء
20362 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قراءة عليه قال: أخبرني أحمد بن محمد بن مهدي ، حدثنا محمد - يعني - ابن المنذر ، أخبرنا الربيع بن سليمان ، حدثنا الشافعي ، وذكر القافة، فقال: " حمل رجل صبيا معه حتى وقف على منزل القائف ليريه إياه مع الجماعة من الصبيان ، فخرجت إليهم صبية له صغيرة، فقالت: من تطلبون؟ قلنا: فلانا قالت: أنا ابنته لعلكم تريدون أن تلحقوا الصبي، ذاك ابنك - تعني الغلام الذي كانوا قصدوا القائف به - ، فلما انصرفت جاء أبوها، فقال: ما حاجتكم؟ فقلنا: أردنا أن نلحق بهذا ولده من هؤلاء، فقال: أي شيء قالت لكم ابنتي؟ قالوا: ننشدك الله أن تحملنا على ما قالت ابنتك قال: تعالوا، فذهب بهم إلى دار فيها غنم كثير لها جدايا ففرق جداياهم: جعل أولاد هذه عند غيرها، ودعا ابنته الصغيرة، فقال: يا بنية انظري هؤلاء الغنم قالت: والله يا أبت ما واحد منهم عندها جداها قال: فردي كل واحدة إلى موضعها، فجعلت تأخذ كل جدي فترده إلى أمه ، ووافقها فيما قالت من الصبي ".

20363 - قال الشافعي في رواية المزني : وإذا أسلم أحد أبويه، وهو صغير أو معتوه كان مسلما ، ثم ساق الكلام في الحجة فيه إلى أن قال: وكان الإسلام أولى به؛ لأن الله تعالى أعلى الإسلام على الأديان، والأعلى أولى بأن يكون له الحكم .

20364 - وقد روي عن عمر بن الخطاب ، معنى ذلك. وهذا فيما أرسله الحسن ، عن عمر . ورويناه عن شريح ، والحسن ، والشعبي .

[ ص: 377 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية