صفحة جزء
2536 - أخبرنا أبو إسحاق قال: أخبرنا شافع قال: أخبرنا أبو جعفر قال: حدثنا المزني قال: حدثنا الشافعي قال: أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن عمران بن حصين قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له، فنمنا عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس، فأمر المؤذن فأذن، ثم صلينا ركعتي الفجر، حتى إذا أمكننا الصلاة صلينا".

2537 - ورواه أبو رجاء العطاردي، عن عمران بن حصين قال فيه: فنزل فدعا بوضوء فتوضأ، ونادى بالصلاة فصلى بالناس. ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم في الصحيح.

2538 - ورواه أبو قتادة الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه: "يا بلال قم فأذن الناس بالصلاة، فتوضأ فلما ارتفعت الشمس وابيضت قام فصلى".

2539 - ومن ذلك الوجه أخرجه البخاري في الصحيح .

[ ص: 241 ] 2540 - ورواه عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه قال فيه: فأمر بلالا فأذن، ثم أقام.

2541 - وكذلك روي عن ابن المسيب، عن أبي هريرة موصولا ومرسلا.

2542 - وعن عمرو بن أمية الضمري وغيرهما.

2543 - فالأذان في الفائتة صحيح محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم.

2544 - واعتمد الشافعي ، رحمه الله في الأم على حديث ابن عمر ، وأبي سعيد في ترك الأذان عند الجمع بين الصلاتين في وقت الثانية منهما، وفي الفائتة.

2545 - وقال في الإملاء: إذا جمع المسافر في منزل ينتظر أن يثوب إليه فيه الناس أذن للأولى من الصلاتين، وأقام لها، وأقام للأخرى ولم يؤذن.

2546 - وإذا جمع في موضع لا ينتظر فيه أن يثوب إليه الناس، أقام لهما جميعا، ولم يؤذن.

2547 - وخرج الأخبار في عرفة، والمزدلفة، والخندق، على اختلاف هاتين الحالتين.

2548 - واستحب في القديم الأذان للأولى منهما على الإطلاق، وهذا أصح.

2549 - فقد روينا في حديث الخندق الأذان للأولى منهما.

2550 - وروينا في حديث المزدلفة عن جابر الأذان للأولى منهما، وأما حديث ابن عمر ، فقد اختلف عليه في الأذان والإقامة جميعا .

[ ص: 242 ] 2551 - فرواه سالم بن عبد الله، عن أبيه، كما مضى ذكره، ورواه أشعث بن سليم ، عن أبيه، عن ابن عمر ، أنه جمع بينهما بأذان وإقامة.

2552 - وكذلك هو في رواية إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن مالك ، عن ابن عمر .

2553 - وخالفه الثوري، وشريك، عن أبي إسحاق، فلم يذكرا فيه الأذان.

2554 - ورواه سعيد بن جبير، عن ابن عمر ، فلم يذكر فيه الأذان.

2555 - وحديث جابر يصرح بأذان وإقامتين، وهو زائد فهو أولى. والله أعلم.

[ ص: 243 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية