صفحة جزء
2793 - أخبرنا أبو عبد الله، وأبو زكريا، وأبو بكر ، قالوا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن ابن عجلان، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أسفروا بصلاة الفجر، فإن ذلك أعظم للأجر، أو قال: أعظم لأجوركم " .

[ ص: 300 ] 2794 - فرجح الشافعي ، حديث عائشة ، بأنه: أشبه بكتاب الله، لأن الله تعالى يقول: ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ) .

2795 - فإذا دخل الوقت فأولى المصلين بالمحافظة: المقدم للصلاة، وهو أيضا أشهر رجالا بالثقة، وأحفظ.

2796 - ومع حديث عائشة ثلاثة، كلهم يروون عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل معنى حديث عائشة : زيد بن ثابت، وسهل بن سعد.

2797 - وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يأمر بأن تصلى صلاة في وقت يصليها في غيره.

2798 - وهذا أشبه بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديث: "أول الوقت رضوان الله وآخره عفو الله".

2799 - وهو لا يؤثر على رضوان الله شيئا، والعفو لا يحتمل إلا معنيين: عفو عن تقصير، أو توسعة، والتوسعة يشبه أن يكون الفضل في غيرها إذا لم يؤمر بترك ذلك الغير الذي وسع في خلافه يريد الوقت الأول.

2800 - قال: وقد أبان رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما قلنا، وسئل: أي الأعمال [ ص: 301 ] أفضل؟ فقال: "الصلاة في أول وقتها".

2801 - وهو لا يدع موضع الفضل، ولا يأمر الناس إلا به.

2802 - قال: والذي لا يجهله عالم، أن تقديم الصلاة في أول وقتها أولى بالفضل لما يعرض للآدميين من الأشغال والنسيان والعلل.

2803 - وذكر تقديم صلاة الفجر عن الصحابة الذين سماهم قبل هذا.

التالي السابق


الخدمات العلمية