صفحة جزء
1107 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي، أنا زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق الهاشمي، أنا أبو مصعب، عن مالك، عن ضمرة بن سعيد المازني، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن عمر بن الخطاب، سأل أبا واقد الليثي: ما كان يقرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 311 ] يوم الفطر والأضحى؟ فقال: " كان يقرأ بـ ( ق والقرآن المجيد ) و ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) ".

هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن يحيى بن يحيى، عن مالك.

وأبو واقد الليثي: اسمه الحارث بن عوف.

قال رحمه الله: وقد روينا عن النعمان بن بشير، أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان يقرأ في العيدين، وفي الجمعة بـ ( سبح اسم ربك الأعلى ) و ( هل أتاك حديث الغاشية ) ".

وعن الحسن أن أبا بكر، وعمر، وعثمان كانوا يجهرون بالقراءة في العيدين، ولا يرفعون أصواتهم، ويسمعون من يليهم.

وقال ابن الحنفية: إذا فاتك العيد، فصل ركعتين. [ ص: 312 ] .

وقال قتادة: اصنع كما يصنع الإمام من التكبير والقراءة، ومثله عن الحسن، وعطاء.

وأهل القرى يصلون صلاة العيد كما يصلي أهل المصر، أمر أنس بن مالك ابن أبي عتبة مولاهم بالزاوية، فجمع أهله وبنيه وصلى كصلاة أهل المصر وتكبيرهم.

وقال عكرمة: أهل السواد يجتمعون في العيد يصلون ركعتين كما يصنع الإمام.

وقال عطاء: إذا فاته العيد صلى ركعتين.

ويروى عن علي، أنه قال: "لا جمعة ولا تشريق إلا في مصر جامع"، قال الأصمعي: أراد بالتشريق: صلاة العيد، أخذ من شروق الشمس، لأن ذلك وقتها [ ص: 313 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية