صفحة جزء
1137 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي، أنا زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق الهاشمي، أنا أبو مصعب، عن مالك بن أنس، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر أنها، قالت: أتيت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين خسفت الشمس، فإذا الناس قيام يصلون، وإذا هي قائمة تصلي، فقلت: " ما للناس؟ فأشارت بيدها إلى السماء، وقالت: سبحان الله، فقلت: آية؟ فأشارت: أن نعم، قالت: فقمت حتى تجلاني الغشي، فجعلت أصب الماء فوق رأسي "، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، حمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: " ما من شيء كنت لم أره إلا رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار، ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريبا من فتنة [ ص: 366 ] الدجال، لا أدري أي ذلك قالت أسماء، يؤتى أحدكم، فيقال له: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن، أو الموقن، لا أدري أي ذلك قالت أسماء، فيقول: محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى، فأجبنا وآمنا واتبعنا، فيقال له: نم صالحا، قد علمنا إن كنت لمؤمنا، وأما المنافق، أو المرتاب، لا أدري أي ذلك قالت أسماء، فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ".

هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد بن عبد الله بن يوسف، عن مالك، وأخرجه مسلم، عن محمد بن العلاء ، عن ابن نمير، كلاهما عن هشام.

التالي السابق


الخدمات العلمية