صفحة جزء
7 - كتاب فضائل القرآن.

قال الله سبحانه وتعالى: ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه ) ، قال ابن عباس: المهيمن: الأمين، القرآن أمين على كل كتاب قبله.

وقال الله سبحانه وتعالى: ( قل بفضل الله وبرحمته ) [ ص: 426 ] ، قال ابن عباس: فضل الله: الإسلام، ورحمته: أن جعلكم من أهل القرآن.

وقال: ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة ) .

وقال الله سبحانه وتعالى: ( قد جاءكم من الله نور ) .

وقال الله سبحانه وتعالى: ( وهذا ذكر مبارك أنزلناه ) .

وقال الله سبحانه وتعالى: ( لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم ) ، أي: شرفكم، وما تذكرون به.

وقوله عز وجل: ( بل أتيناهم بذكرهم ) ، أي: بما فيه شرفهم. [ ص: 427 ] .

باب فضل تعلم القرآن وتعليمه.

1172 - أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح، أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، نا علي بن الجعد، أنا شعبة، عن علقمة بن مرثد، قال: سمعت سعد بن عبيدة يحدث، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان، قال شعبة: قلت: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".

قال أبو عبد الرحمن: ذلك أقعدني مقعدي هذا، وكان [ ص: 428 ] يعلم من خلافة عثمان إلى إمرة الحجاج.

هذا حديث صحيح، أخرجه محمد، عن الحجاج بن منهال، عن شعبة.

وأبو عبد الرحمن السلمي اسمه: عبد الله بن حبيب.

وسمي الكتاب قرآنا، لأنه جمع فيه الأمر والنهي، والوعد والوعيد، والقصص، وكل شيء جمعته، فقد قرأته، ومنه قوله سبحانه وتعالى: ( إن علينا جمعه وقرآنه ) وقد تحذف الهمزة، فيقال: قريت الماء في الحوض، أي: جمعته، وقرأ ابن كثير "القران" بغير همز، وقرأ به الشافعي، وقال: ليس هو من القراءة، إنما هو اسم لهذا الكتاب [ ص: 429 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية