صفحة جزء
126 - أخبرنا محمد بن الحسن، أنا أبو العباس الطحان، أنا أبو أحمد محمد بن قريش، أنا علي بن عبد العزيز، أنا أبو عبيد القاسم بن سلام، نا هشيم، أخبرنا مجالد، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم حين أتاه عمر، فقال: إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا، أفترى أن نكتب بعضها، فقال: "أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى، لقد جئتكم بها بيضاء نقية، ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي" [ ص: 271 ] قوله: "أمتهوكون" أي: متحيرون أنتم في الإسلام، لا تعرفون دينكم حتى تأخذوه من اليهود والنصارى.

وقوله: "بيضاء نقية" أراد الملة، لذلك جاء التأنيث، كقوله سبحانه وتعالى: ( وذلك دين القيمة ) أي: تفسير الملة القيمة الحنيفية.

وروي: أن كعب الأحبار جاء إلى عمر بمصحف، فقال: يا أمير المؤمنين، في هذا التوراة، أفأقرؤها؟ فقال: "إن كنت تعلم أنها التوراة التي أنزلت على موسى يوم طور سيناء فاقرؤوها وإلا فلا". [ ص: 272 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية