صفحة جزء
باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان.

1829 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، نا علي بن عبد الله، نا سفيان، عن أبي يعفور، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة، قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله".

هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن إسحاق الحنظلي، عن سفيان بن عيينة.

قال أبو سليمان الخطابي: شد المئزر يتأول على وجهين، أحدهما: هجران النساء، وترك غشيانهن.

والآخر: الجد والتشمير في العمل.

قال رحمه الله: يقال: شددت لهذا الأمر مئزري، أي: تشمرت له، وعلى الأول كنى بذكر الإزار عن الاعتزال عن النساء، ويكنى عن الأهل بالإزار واللباس، قال الله سبحانه وتعالى: ( هن لباس لكم ) .

وقال رجل لعمر: [ ص: 390 ] فدى لك من أخي ثقة إزاري. أي: أهلي.

التالي السابق


الخدمات العلمية