صفحة جزء
باب ثواب الشهادة.

قال الله سبحانه وتعالى: ( قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ) ، يعني: الظفر أو الشهادة، وأنثهما لأنه أراد الخصلتين.

وقال الله سبحانه وتعالى: ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ) ، قيل: سمي الشهيد شهيدا، لأنهم أحياء أحضرت أرواحهم دار السلام، وأرواح غيرهم لا تشهدها إلى يوم البعث، وقيل: لأن الله وملائكته شهود لهم بالجنة، وقيل: لأنهم ممن يستشهدون على الأمم بتبليغ الأنبياء، قال الله سبحانه وتعالى: ( لتكونوا شهداء على الناس ) .

2627 - أخبرنا أبو حامد أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا أبو عمر بكر بن محمد المزني ، نا أبو بكر محمد بن عبد الله حفيد العباس بن حمزة ، [ ص: 363 ] نا أبو علي الحسين بن الفضل البجلي ، نا عفان ، نا همام ، نا قتادة ، حدثنا أنس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: " ما من أهل الجنة أحد يسره أن يرجع إلى الدنيا، وله عشر أمثالها إلا الشهيد، فإنه ود لو أنه رجع إلى الدنيا، فاستشهد لما رأى من الفضل " .

هذا حديث متفق على صحته، أخرجاه عن محمد بن بشار ، عن غندر ، عن شعبة ، عن قتادة .

التالي السابق


الخدمات العلمية