صفحة جزء
2696 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي، أنا زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق الهاشمي، أنا أبو مصعب، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، أن أبا بكر الصديق، رضي الله عنه، بعث جيشا إلى الشام، فخرج يمشي مع يزيد بن أبي سفيان، وكان أمير ربع من تلك الأرباع، فزعموا أن يزيد قال لأبي بكر: إما أن تركب، وإما أن أنزل، فقال أبو بكر: " ما أنت بنازل، ولا أنا براكب، إني أحتسب خطاي هذه في سبيل الله، ثم قال: ستجد قوما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم، فدعهم، وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم، [ ص: 49 ] وستجد قوما فحصوا عن أواسط رؤوسهم من الشعر، فاضرب ما فحصوا عنه بالسيف، وإني موصيك بعشر: لا تقتلن امرأة، ولا صبيا، ولا كبيرا هرما، ولا تقطعن شجرا مثمرا، ولا تخربن عامرا، ولا تعقرن شاة، ولا بعيرا إلا لمأكلة، ولا تغرقن نخلا، ولا تحرقنه، ولا تغلل، ولا تجبن ".

قوله : " فحصوا عن أواسط رؤوسهم " ، أي : حلقوا مواضع منها كأفحوص القطا ، وهم الشمامسة .

التالي السابق


الخدمات العلمية