صفحة جزء
2706 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا عمرو بن خالد، نا زهير، نا أبو إسحاق، قال: [ ص: 65 ] سمعت البراء، وسأله رجل: أكنتم فررتم يا أبا عمارة يوم حنين؟ قال: لا والله ما ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنه خرج شبان أصحابه، وأخفافهم حسرا، فأتوا قوما رماة جمع هوازن، وبني نصر، ما يكاد يسقط لهم سهم، فرشقوهم رشقا ما يكادون يخطئون، فأقبلوا هنالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته البيضاء، وابن عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يقود به، فنزل، واستنصر، ثم قال: "أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب" ثم صف أصحابه.

هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن يحيى بن يحيى، عن زهير بن أبي خيثمة.

قوله : " أخفافهم " ، ويروى : أخفاؤهم ، هي جمع خف ، وهو الخفيف ، والحسر : جمع حاسر ، وهو الذي لا سلاح له .

قوله : " فرشقوهم " ، أي : رموهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية