صفحة جزء
2791 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا أبو الوليد، نا شعبة، عن هشام بن زيد، [ ص: 231 ] عن أنس، قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم بأخ لي يحنكه وهو في مربد له، " فرأيته يسم شاء، حسبته قال: في آذانها ".

هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن زهير بن حرب، عن يحيى بن سعيد، عن شعبة.

والمربد : الموضع الذي يحبس فيه الإبل والغنم ، والربد : الحبس .

وفي الحديث دليل على إباحة وسم الدواب ، وهو مسنون في نعم الصدقة ، والجزية حتى لا تختلط بغيرها ، وتتميز إحداهما عن الأخرى ، فإن مستحق المالين مختلف ، وفي وسم نعم الصدقة معنى آخر ، وهو أن لا يشتريها مالكها على توهم أنها غير صدقته ، فإنه يكره للرجل أن يتصدق بشيء ثم يشتريه .

وميسم الغنم يكون ألطف من ميسم الإبل والبقر ، ويسم الإبل والبقر على أفخاذها ، ويسم الغنم في أصول آذانها ، ولا يجوز وسم الوجه لما .

التالي السابق


الخدمات العلمية