صفحة جزء
2848 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الصمد، أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب، نا أبو عيسى الترمذي، نا محمود بن غيلان، نا وكيع، نا مسعر، عن أبي صخرة جامع بن شداد، عن المغيرة بن عبد الله، عن المغيرة بن شعبة، قال: " ضفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فأمر بجنب، فشوي، ثم أخذ الشفرة، فجعل يحز لي بها منه، قال: فجاء بلال يؤذنه بالصلاة، فألقى الشفرة، فقال: ما له؟ تربت يداه، قال: وكان شاربه وفاء، فقال لي: أقصه لك على سواك، أو قصه [ ص: 294 ] على سواك ".

قوله : " تربت يداه " ، كلمة تقولها العرب عند اللوم ، ومعناها : الدعاء بالفقر والعدم ، وقد يطلقونها ، ولا يريدون وقوع الأمر ، كما يقولون : عقرى ، حلقى ، ويقولون : لا والله ، وبلى والله ، ولا يريدون به اليمين .

قوله : " أقصه لك على سواك " ، قال الإمام : قد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم " رأى رجلا طويل الشارب ، فدعا بسواك وشفرة ، فوضع السواك تحت شاربه ثم جزه " .

التالي السابق


الخدمات العلمية