صفحة جزء
باب صلة الوالد المشرك

قال الله سبحانه وتعالى: ( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ) .

3425 - أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الكسائي، أنا عبد العزيز بن أحمد الخلال، نا أبو العباس الأصم .

ح، وأخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، ومحمد بن أحمد العارف ، قالا: أنا أبو بكر الحيري ، نا أبو العباس الأصم ، أنا الربيع، أنا الشافعي ، أنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أمه، أسماء بنت أبي بكر، قالت: " أتتني أمي راغبة في عهد قريش، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصلها؟ قال: نعم ". [ ص: 14 ] .

هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن الحميدي ، عن سفيان، وأخرجه مسلم، عن أبي كريب، عن أبي أسامة، عن هشام.

قولها: راغبة أي طامعة، طالبة لبري تسألني شيئا، وأصل الرغبة: الحرص على الشيء، وفي الحديث " الرغب شؤم "، معناه: الشره والحرص على الدنيا، ورجل رغيب الجوف: إذا كان أكولا، وحوض رغيب: كثير الأخذ للماء.

وفيه مستدل لمن رأى وجوب نفقة الأب الكافر، والأم الكافرة على الولد المسلم.

ويروى أنها قالت: قدمت أمي راغمة، بالميم، أي: هاربة من قومها.

وقيل: معناه: كارهة إسلامي وهجرتي.

قال سلام بن مسكين: سألت الحسن، قلت: يا أبا سعيد، الرجل يأمر والديه بالمعروف، وينهاهما عن المنكر، قال: يأمرهما إن قبلاه، وإن كرها، سكت عنهما. [ ص: 15 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية