صفحة جزء
3559 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا إسماعيل بن محمد الصفار ، نا أحمد بن منصور الرمادي ، نا عبد الرزاق .

ح، وأخبرنا أبو سعيد الطاهري ، أنا جدي عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز، أنا محمد بن زكريا العذافري ، أنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، نا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود ، قال: " إذا رأيتم أخاكم قارف ذنبا، فلا تكونوا أعوانا للشيطان عليه، تقولون: اللهم اخزه، اللهم العنه، ولكن سلوا الله العافية، فإنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كنا لا نقول في أحد شيئا حتى نعلم على ما يموت، فإن ختم له بخير، علمنا أنه قد أصاب خيرا، وإن ختم له بشر، خفنا عليه عمله ".

وروي أن أبا الدرداء مر على رجل قد أصاب ذنبا، فكانوا يسبونه، فقال: أرأيتم لو وجدتموه في قليب، ألم تكونوا مستخرجيه؟ قالوا: بلى، قال: فلا تسبوا أخاكم، واحمدوا الله الذي عافاكم، قالوا: أفلا تبغضه؟ قال: إنما أبغض عمله، فإذا تركه، فهو أخي. [ ص: 138 ]

قلت: اللعن المنهي عنه أنه يلعن رجلا بعينه مواجهة، برا كان أو فاجرا.

لأن عليه أن يوقر البر، ويرحم الفاجر، فيستغفر له، فإذا لعنه في وجهه، زاده ذلك شرا، فأما لعن الكفار على العموم، والفجار كما جاء في الحديث، من لعن شارب الخمر، ولعن الواصلة، والمستوصلة، وآكل الربا ونحوها، فغير منهي عنه.

التالي السابق


الخدمات العلمية