صفحة جزء
باب.

قال الله سبحانه وتعالى: ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن ) ، وقال الله سبحانه وتعالى: ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا [ ص: 167 ] منكن ) ، قال ابن عرفة : لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من نسائه، ولكن إذا عصينه فطلقهن على المعصية، فمن سواهن خير منهن.

3965 - أخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي ، أنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ، أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، نا أحمد بن يوسف السلمي ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن همام بن منبه ، قال: حدثنا أبو هريرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده".

هذا حديث صحيح متفق على صحته أخرجاه من طرق، عن أبي هريرة ، ورواه سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد قال: يقول أبو هريرة على أثر ذلك: ولم تركب مريم بنت عمران بعيرا قط.

قوله: أحناه، من الحنو وهو العطف والشفقة، وأرعاه، قال الخطابي : من الإرعاء وهو الإبقاء، يقال: رعاه يرعاه رعيا من الرعاية، وأرعى عليه، أي: أبقى، إرعاء، يقول: أحفظ لماله وأبقاه، والله أعلم. [ ص: 168 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية