صفحة جزء
4141 - أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، أنا أبو سعد خلف بن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن أحمد بن محمد بن أبي براز ، نا أبو منصور العباس بن الفضل بن زكريا النضروي ، نا الحسين بن إدريس ، نا عباس الدمشقي الخلال، نا محمد بن معاذ بن عبد الحميد بن أبي حريث القرشي، نا سعيد بن بشير ، نا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال: قلت: يا رسول الله، بينا أنا في بيتي في مصلاي إذ دخل علي رجل فأعجبني الحال التي رآني عليها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رحمك الله أبا هريرة ، لك أجران: أجر السر، وأجر العلانية " [ ص: 329 ] .

قال أبو عيسى : هذا حديث غريب، روى سعيد بن بشير ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحاب الأعمش لم يذكروا فيه، عن أبي هريرة .

وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث، فقال: فأعجبه، معناه: أن يعجبه ثناء الناس عليه، كقول النبي صلى الله عليه وسلم : "أنتم شهداء الله" أما إذا أعجبه ليعلم منه الخير ويعظم عليه فهو رياء، وقيل معناه: فأعجبه رجاء أن يعمل من رآه بمثل عمله، فيكون له مثل أجره، هذا معنى قول عبد الرحمن بن مهدي ، قال: إنما يسر ليستن به من بعده.

قال أبو عبيد : وليس للحديث عندي وجه إلا ما قال عبد الرحمن ، لأن الآثار كلها تصدقه، من ذلك الحديث المرفوع: "من سن سنة كان له أجر من عمل بها" ومما يوضح ذلك حديث آخر: "أن رجلا قام من الليل يصلي فرآه جار له، فقام يصلي، فغفر للأول". [ ص: 330 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية