صفحة جزء
4221 - أخبرنا أبو سعيد الطاهري ، أنا جدي عبد الصمد البزاز ، نا محمد بن زكريا العذافري ، أنا إسحاق الدبري ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن غير واحد، منهم قتادة ، عن الحسن ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال لعبد الله بن عمرو : " يا عبد الله بن عمرو ، كيف أنت إذا بقيت في حثالة من الناس، مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا، فكانوا هكذا وشبك بين أصابعه؟ " قال: فبم تأمرني؟ قال: " عليك بما تعرف، ودع ما ينكر، وعليك بخاصة نفسك، وإياك وعوامهم " .

ويروى هذا الحديث من طرق عن عكرمة ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص .

قوله: "حثالة" ، أي: رذالة، والحثالة: الردي من الشيء، ومثله الحفالة، وكذلك الجفالة.

قوله: "مرجت عهودهم" ، أي: اختلطت، ومنه قوله عز وجل: ( فهم في أمر مريج ) ، أي: مختلط، مرة يقولون: شاعر، ومرة: ساحر، ومرة: كاهن، ومرة: مجنون. [ ص: 14 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية