صفحة جزء
4235 - أخبرنا أبو سعيد الطاهري ، أنا جدي عبد الصمد البزاز ، أنا محمد بن زكريا العذافري ، أنا إسحاق الدبري ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن كرز بن علقمة الخزاعي ، قال: قال أعرابي: يا رسول الله، هل للإسلام منتهى؟ قال: "نعم، أيما أهل بيت من العرب، أو العجم أراد الله بهم خيرا، أدخل الله عليهم الإسلام"، قال: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: "ثم تقع الفتن كأنها الظلل" ، قال: فقال أعرابي: كلا يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "بلى، والذي نفسي بيده، ثم لتعودن فيها أساود صبا، يضرب بعضكم رقاب بعض " [ ص: 30 ] قوله: "أساود" ، أي: حيات، قال أبو عبيد : الأسود : العظيم من الحيات، وفيه سواد، قال شمر : هو أخبث الحيات، وربما عارض الرفقة، وتبع الصوت، وقيل في تفسيره: يعني جماعات، وهي جمع سواد من الناس، أي: جماعة ثم أسودة، ثم أساود.

وقوله: "صبا"، قيل: هو جمع صاب، مثل غاز وغزى، وقيل: هو صباء على وزن فعال جمع صابئ، وصبا: إذا مال من دين إلى دين، وقيل: هي الحية السوداء إذا أرادت أن تنهس، ارتفعت، ثم انصبت.

التالي السابق


الخدمات العلمية