صفحة جزء
4263 - أخبرنا أبو سعيد الطاهري ، أنا جدي عبد الصمد البزاز ، أنا محمد بن زكريا العذافري ، أنا إسحاق الدبري ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، عن أسماء بنت يزيد الأنصاري ، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فذكر الدجال، فقال: " إن بين يديه ثلاث سنين: سنة تمسك السماء ثلث قطرها، والأرض ثلث نباتها، والثانية تمسك السماء ثلثي قطرها، والأرض ثلثي نباتها، والثالثة تمسك السماء قطرها كله، والأرض نباتها كله، فلا تبقى ذات ظلف، ولا ذات ضرس من البهائم إلا [ ص: 61 ] هلكت، وإن من أشد فتنه أنه يأتي الأعرابي، فيقول: أرأيت إن أحييت لك إبلك، ألست تعلم أني ربك؟ قال: فيقول: بلى، فيمثل له نحو إبله كأحسن ما يكون ضروعا وأعظمه أسنمة، قال: ويأتي الرجل قد مات أخوه، ومات أبوه، فيقول: أرأيت إن أحييت لك أباك، وأحييت لك أخاك، ألست تعلم أني ربك؟ فيقول: بلى، فيمثل له الشياطين نحو أبيه ونحو أخيه "، قالت: ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته، ثم رجع والقوم في اهتمام وغم مما حدثهم، قالت: فأخذ بلحمتي الباب، فقال: "مهيم أسماء ؟" قلت: يا رسول الله، لقد خلعت أفئدتنا بذكر الدجال، قال: "إن يخرج وأنا حي، فأنا حجيجه، وإلا فإن ربي خليفتي على كل مؤمن" ، قالت أسماء : فقلت: يا رسول الله، والله إنا لنعجن عجيننا، فما نخبزه حتى نجوع، فكيف بالمؤمنين يومئذ؟ فقال: "يجزيهم ما يجزي أهل السماء من التسبيح، والتقديس " [ ص: 62 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية