صفحة جزء
4273 - أخبرنا ابن عبد القاهر ، أنا عبد الغافر بن محمد ، أنا محمد بن عيسى ، نا إبراهيم بن محمد بن سفيان ، نا مسلم بن الحجاج ، حدثني عبيد الله بن عمر القواريري ، ومحمد بن المثنى ، قالا: نا عبد الأعلى ، نا داود ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال: صحبت ابن الصياد إلى مكة ، فقال لي: قد لقيت من الناس يزعمون أني الدجال، ألست سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنه لا يولد له؟" قال: قلت: بلى.

قال: فقد ولد لي، أوليس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخل المدينة ولا مكة "؟ قلت: بلى.

قال: فقد ولدت بالمدينة ، وها أنا أريد مكة ، قال: ثم قال لي في آخر قوله: أما والله إني لأعلم مولده، ومكانه وأين هو، فلبسني
.

هذا حديث صحيح.

وذهب ابن عمر إلى أن ابن صياد هو الدجال.

وقال محمد بن المنكدر : " رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله، أن ابن الصائد الدجال، فقلت: تحلف بالله؟ قال: إني سمعت عمر [ ص: 77 ] يحلف على ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم ".

ويروى أنه قيل لجابر : " إنه أسلم؟ فقال: وإن أسلم، فقيل: إنه دخل مكة ، وكان بالمدينة ، فقال: وإن دخل ".

وروي عن جابر ، أنه قال: " فقدنا ابن صياد يوم الحرة " ، وهذا يخالف رواية من روى أنه مات بالمدينة ، والله أعلم.

وروي عن أبي ذر ، أنه كان يقول: " هو الدجال، وقال: قالت أمه: حملته اثني عشر شهرا، فلما وقع، صاح صياح ابن شهرين، وكان يشب في اليوم الواحد شباب الصبي لشهر " .

قلت: وروي عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يمكث أبوا الدجال ثلاثين عاما لا يولد لهما، ثم يولد لهما غلام أعور وأضرس وأقله منفعة، تنام عيناه ولا ينام قلبه " ، فسمعنا بمولود في اليهود بالمدينة ، فذهبت أنا والزبير بن العوام حتى دخلنا على أبويه، فإذا نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلنا: هل لكما ولد؟ فقالا: مكثنا [ ص: 78 ] ثلاثين عاما لا يولد لنا، ثم ولد لنا غلام أعور أضرس وأقله منفعة، تنام عيناه ولا ينام قلبه.

التالي السابق


الخدمات العلمية