صفحة جزء
4359 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، أنا حاجب بن أحمد الطوسي ، نا محمد بن حماد ، [ ص: 192 ] نا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يعذب أناس من أهل التوحيد في النار حتى يكونوا حمما، ثم تدركهم الرحمة، قال: فيخرجون، فيطرحون على أبواب الجنة، فيرش عليهم أهل الجنة الماء، فينبتون كما تنبت الغثاء في حمالة السيل، ثم يدخلون الجنة " .

هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم من أوجه، عن جابر .

الحمم: الفحم واحدها حممة.

والغثاء: ما يبس من النبت، فحمله الماء، فألقاه في الجوانب، قال سبحانه وتعالى: ( فجعله غثاء أحوى ) ، أي: جعله غثاء بعد أن كان أحوى، والأحوى: الذي اشتد خضرته، وقال: ( فجعلناهم غثاء ) ، أي: أهلكناهم، فذهبنا بهم كما يذهب السيل بالغثاء.

التالي السابق


الخدمات العلمية