صفحة جزء
4420 - وأخبرنا محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، أنا محمد بن أحمد الحارثي ، أنا محمد بن يعقوب ، أنا عبد الله بن محمود ، أنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ، نا عبد الله بن المبارك ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، يذكره عن أبي أيوب ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال " إن أهل النار يدعون مالكا فلا يجيبهم أربعين عاما، ثم يرد عليهم: ( إنكم ماكثون ) ، قال: هانت والله دعوتهم على مالك ، وعلى رب مالك ، ثم يدعون ربهم، فيقولون: ( ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون ) ، قال: فيسكت عنهم قدر الدنيا مرتين، ثم يرد عليهم: ( اخسؤوا فيها ولا تكلمون ) ، قال: فوالله ما نبس القوم بعدها بكلمة، [ ص: 255 ] وما هو إلا الزفير والشهيق في نار جهنم، فشبه أصواتهم بأصوات الحمير، أولها زفير وآخرها شهيق "

قال طاوس : بلغني أن النار لما خلقت طارت أفئدة الملائكة، فلما خلق آدم سكنت.

التالي السابق


الخدمات العلمية