إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
21 - باب صلاة الفريضة في المسجد والتطوع في البيت

[ 1031 / 1 ] قال أبو يعلى الموصلي: ثنا أبو الربيع، ثنا يعقوب، أبنا عيسى بن جارية، عن جابر قال: "جاء ابن أم مكتوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني مكفوف البصر شاسع المنزل، فكلمه في الصلاة أن يرخص له أن يصلي في منزله، قال: أتسمع الأذان؟ قال: نعم . قال: فائتها ولو حبوا " . [ ص: 58 ]

[ 1031 / 2 ] قال: وثنا جعفر بن حميد، ثنا يعقوب . . . فذكره، وقال في آخره: "أجب ولو حبوا أو زحفا " .

قلت: رواه أحمد بن حنبل ، والطبراني في الأوسط، وابن حبان في صحيحه، وله شاهد في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي هريرة ، ورواه أحمد وأبو داود وابن ماجه من حديث عمرو بن أم مكتوم، والطبراني من حديث أبي أمامة .

قال الخطابي بعد حديث ابن أم مكتوم: وفي هذا دليل إلى أن حضور الجماعة واجب، ولو كان ندبا لكان أولى من يسعه التخلف عنها أهل الضرورة والضعف ومن كان في مثل حال ابن أم مكتوم، وكان عطاء بن أبي رباح يقول: ليس لأحد من خلق الله في الحضر وبالقرية رخصة إذا سمع النداء في أن يدع الصلاة . وقال الأوزاعي : لا طاعة للوالد في ترك الجمعة والجماعات .

وقوله: شاسع - بالشين أولا والسين والعين المهملتين بعد الألف - أي: بعيد الدار .

التالي السابق


الخدمات العلمية