إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
27 - باب إثبات الإيمان لمن شهد الشهادتين وعمل صالحا

[ 124 ] قال إسحاق بن راهويه: أبنا حماد بن عمرو الجزري، عن زيد بن رفيع، عن معبد الجهني قال: "كان رجل يقال له: يزيد بن عميرة السكسكي، وكان تلميذا لمعاذ بن جبل ... " فذكر الحديث قال: "فقبض معاذ، ولحق يزيد بالكوفة، فأتى مجلس عبد الله بن مسعود وليس ثم، فجعلوا يتذاكرون الإيمان، فقال بعضهم: لو شهدت أني مؤمن لشهدت أني في الجنة. قال يزيد: فأنا أشهد أني مؤمن ولا أشهد أني في الجنة، إذ جاء ابن مسعود فأخبر بذلك، فقال ابن مسعود ليزيد: كذاك؟ قال: نعم. قال: ومن أين ذاك؟ قال يزيد: يا أبا عبد الرحمن، إن الله يقول: ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا ) ... فمن أي هؤلاء أرى يا أبا عبد الرحمن؟ فقال: من الذين آمنوا. قال: نعم حقا. ثم قال ليزيد: آلله كنت تلميذا لمعاذ بن جبل؟ قال: نعم. فقال ابن مسعود: إن معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين. قال أصحابه: إن إبراهيم كان أمة قانتا. قال ابن مسعود: إن معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا" .

التالي السابق


الخدمات العلمية