إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 1247 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي : وثنا همام، عن قتادة، عن أنس: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي فسمع رجلا يقول: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه . فلما قضى صلاته قال: أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ (فأرم ) القوم حتى قالها ثلاثا، فقال رجل: أنا قلتها يا رسول الله، وما أردت بها إلا الخير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رأيت اثني عشر ملكا ابتدروها حتى رفعوها، فقال تبارك وتعالى: اكتبوها كما قال عبدي . إلا أنهم سألوا ربهم كيف يكتبونها، قال: اكتبوها كما قال عبدي " .

[ 1247 / 2 ] رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر: ثنا مروان، عن حميد، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "دخل رجل وقد أقيمت الصلاة، فأسرع المشي فحفزه النفس وانبهر، فلما قام في الصلاة قال: الحمد لله حمدا كثيرا . . . " فذكره إلى قوله: "ابتدروها " وزاد: "أيهم يكتبها " ثم قال: "إذا جاء أحدكم إلى الصلاة فليمش على هينة فليصل ما أدرك وليقض ما سبقه " .

[ 1247 / 3 ] ورواه عبد بن حميد: حدثني أبو الوليد، ثنا همام . . . فذكره .

[ 1247 / 4 ] ورواه أبو يعلى الموصلي: ثنا زهير، ثنا عبد الله بن بكر السهمي ، أبنا حميد، عن أنس قال: "قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة، فجاء رجل بعد ما قام النبي صلى الله عليه وسلم فأسرع المشي، فانتهى إلى القوم وقد انبهر - أو حفزه النفس فقال حين انتهى الصف: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه . فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال: من المتكلم - أو القائل الكلمات؟ فسكت القوم . فقال مثلها، فقال: من هو؟ فإنه لم يقل بأسا - أو قال: خيرا قال الرجل: جئت يا رسول الله فأسرعت المشي فانتهيت إلى الصف وقد - انبهرت أو حفزني النفس فقلت الذي قلت . فقال: رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيهم يرفعها، ثم قال: إذا جاء أحدكم فليمش على هينته فليصل ما أدرك، وليقض ما سبقه " . [ ص: 159 ]

هذا حديث صحيح رجاله ثقات، رواه مسلم في صحيحه بنقص ألفاظ ،

[ 1247 / 5 ] ورواه الطبراني في كتاب الدعاء: ثنا محمد بن محمد التمار، ثنا حفص بن عمر الحوضي، ثنا همام . . . فذكره .

وله طرق أخر، والرجل المبهم هو رفاعة بن رافع، وروي أنه حكى ذلك عن غيره، لا أنه جرى له .

وتقدم آخر هذا الحديث في كتاب المساجد في باب المشي إلى الصلاة، وله شاهد من حديث أبي أيوب الأنصاري، وسيأتي في كتاب الذكر .

التالي السابق


الخدمات العلمية