إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
18 - باب ترك قراءة البسملة في الصلاة

[ 1255 ] قال مسدد : ثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز بن صهيب قال: "سئل الحسن عن الرجل يكثر قراءته: بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة، فقال: ما قرأها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا معاوية حتى كان هذا الأعشية " . قلت: له شاهد في الصحيحين من حديث أنس بن مالك ، ورواه الترمذي في الجامع من حديث ابن عبد الله بن مغفل قال: سمعني أبي وأنا أقول: بسم الله الرحمن الرحيم . فقال: أي بني، محدث، إياك والحدث . قال: فلم أر أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبغض إليه الحدث في الإسلام منه قال: وقد صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان فلم أسمع أحدا منهم يقولها، فلا تقلها، إذا أنت صليت فقل: ( الحمد لله رب العالمين ) .

قال الترمذي: حديث حسن، والعمل عليه عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وغيرهم، ومن بعدهم من التابعين، وبه يقول سفيان الثوري ، وابن المبارك، وأحمد، لا يرون أن يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، قالوا: ويقولها في نفسه . [ ص: 164 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية