إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
45 - باب ما يقوله في سجوده

[ 1345 / 1 ] قال أبو داود : ثنا طلحة، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عائشة قالت: "فقدت النبي صلى الله عليه وسلم من مضجعه ليلة، فظننت أنه أتى بعض نسائه، فانتهيت وهو ساجد، فسمعته يقول: سبوحا قدوسا رب الملائكة والروح، سبقت رحمة ربنا غضبه " .

[ 1345 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي: ثنا عبد الأعلى، ثنا معتمر بن سليمان ، سمعت محمد بن عثيم أبا ذر الحضرمي يقول: حدثني عثيم، عن عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه، عن عائشة قالت: "كانت ليلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فانسل، فظننت أنه أنما انسل إلى بعض نسائه، فخرجت غيرى لا أذهل، فإذا أنا به ساجدا كالثوب الطريح، سمعته يقول: سجد لك سوادي وخيالي، وآمن بك فؤادي، رب هذه يدي وما جنيت على نفسي، يا عظيم وترجى لكل عظيم فاغفر الذنب العظيم . قالت: فرفع رأسه، وقال: ما أخرجك؟ قلت: ظنا ظننته . قال: إن بعض الظن إثم؛ فاستغفري الله، إن جبريل - عليه السلام - أتاني فأمرني أن أقول هذه الكلمات التي سمعت، فقوليها في سجودك فإنه من قالها لم يرفع رأسه حتى يغفر - أظنه قال: له " .

قلت: تقدم هذا الحديث مع أحاديث أخر من هذا النوع في باب التسبيح في الركوع، وهو في صحيح مسلم مختصرا، وتقدم فيه من حديث علي بن أبي طالب : "وإذا ركعتم فعظموا الرب، وإذا سجدتم فادعوا، فقمن أن يستجاب لكم " .

التالي السابق


الخدمات العلمية