إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
54 - باب التشهد والجلوس له وما جاء في الطمأنينة

[ 1367 / 1 ] قال أبو يعلى الموصلي: ثنا عمرو بن محمد، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، ثنا أبي، عن محمد بن إسحاق ، عن عمران بن أبي أنس - أحد بني عامر بن لؤي وكان ثقة - عن أبي القاسم مقسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، حدثني رجل من أهل المدينة قال: "صليت في مسجد بني غفار قال: فلما جلست في صلاتي افترشت فخذي اليسرى، وجلست على وركي اليسرى، ووضعت يدي اليسرى على فخذي اليسرى، ونصبت صدور قدمي اليمنى ووضعت يدي اليمنى على فخذي اليمنى، ونصبت إصبعي السبابة . قال: فرآني خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري - وكانت له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصنع ذلك، فلما انصرفت من صلاتي قال لي: أي بني، لم نصبت إصبعك هكذا؟ قلت له: رأيت الناس يصنعون ذلك . قال: فإنك قد أصبت، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى يصنع ذلك، وكان المشركون يقولون: إنما يصنع هذا محمد صلى الله عليه وسلم بأصبعه يسحر بها، وكذبوا، إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع بها يوحد بها ربه - عز وجل " . [ ص: 215 ]

هذا إسناد ضعيف؛ لجهالة بعض رواته وتدليس ابن إسحاق .

[ 1367 / 2 ] قال: وثنا هارون بن معروف (ثنا شبابة ) ثنا ابن وهب قال: وأخبرني يزيد بن عياض، عن عمران بن أبي أنس ، عن أبي القاسم مولى بني ربيعة، عن الحارث قال: "صليت في مسجد بني غفار، فلما جلست جعلت أدعو وأشير بأصبع واحدة، فدخل علي خفاف بن إيماء الغفاري فقال: ما تريد بهذا حين تشير بإصبع واحدة؟ قال: قلت: أدعو الله وأسأله . قال: نعم ما صنعت، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك، فقال المشركون: إنما يسحر بها . كذب المشركون، إنما ذلك للإخلاص " .

التالي السابق


الخدمات العلمية