إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 1936 / 1 ] وعن عبد الله بن يسار "أن عمرو بن حريث عاد حسنا وعنده علي.." الحديث. فقال له عمرو: ما تقول في المشي أمام الجنازة؟ فقال: فضل الماشي خلفها على الماشي أمامها كفضل المكتوبة على التطوع. قال: فإني رأيت أبا بكر وعمر يمشيان أمامها. فقال: إنهما كرها أن يحرجا الناس".

رواه إسحاق بن راهويه.

[ 1936 / 2 ] وأحمد بن منيع ولفظه: أن عمرو بن حريث عاد الحسن بن علي، فقال [ ص: 483 ] له علي: أتعود الحسن وفي نفسك ما فيها؟ قال: فقال له عمرو: لست بربي تصرف قلبي حيث شئت. فقال له علي: أما ذاك فلا يمنعنا أن نؤدي إليك النصيحة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من مسلم عاد أخاه إلا ابتعث الله له سبعين ألف ملك يصلون عليه من أي ساعات النهار حتى يمسي، ومن أي ساعات الليل حتى يصبح. فقال له عمرو: فكيف تقول في المشي مع الجنازة بين يديها أو خلفها؟ فقال له علي: إن فضل الماشي خلفها على بين يديها كفضل صلاة المكتوبة في الجماعة على الوحدة. فقال عمرو: فإني رأيت أبا بكر وعمر يمشيان أمام الجنازة. فقال علي: إنما كرها أن يحرجا الناس".

ورواه الحارث وأحمد بن حنبل وابن حبان في صحيحه ورواه أبو داود في سننه مختصرا، وتقدم في عيادة المريض.

التالي السابق


الخدمات العلمية