إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 2032 / 1 ] وعنها قالت: "لما كان وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرادوا غسله وقع عليهم من النوم حتى إن يد كل واحد منهم عند ذقنه، فنودوا من جانب البيت: أن اغسلوه فوق ثيابه. قالت عائشة : لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما غسل النبي صلى الله عليه وسلم إلا نساؤه".

رواه أبو داود الطيالسي .

[ 2032 / 2 ] وأبو يعلى ولفظه: قالت عائشة : لما أرادوا غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا فيه، فقالوا: والله ما ندري كيف نصنع؟ أنجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نجرد موتانا أم نغسله وعليه ثيابه؟ قالت: فلما اختلفوا أرسل الله عليهم السنة حتى والله ما من القوم رجل إلا ذقنه في صدره قائما، قال: ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت ما يدرون ما هو فقال: اغسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه. قالت: فثاروا إليه، فغسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في قميصه يفاض عليه الماء والسدر ويدلكه الرجال بالقميص، قال: فكانت تقول: لو استقبلت من أمري..." فذكره.

ورواه الإمام الشافعي في مسنده، وابن الجارود، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، والبيهقي، وروى ابن ماجه منه: "لو استقبلت من أمري..." إلى آخره دون باقيه.

التالي السابق


الخدمات العلمية