إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 2068 ] وعن سعد بن أبي ذباب قال: "قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت فقلت: اجعل لقومي ما أسلموا عليه. قال: ففعل النبي صلى الله عليه وسلم واستعملني عليهم، ثم استعملني أبو بكر من بعده، ثم استعملني عمر من بعده. قال: فقدم على قومه فقال لهم: في العسل زكاة، فإنه لا خير في مال لا يزكى. فقالوا لي: كم ترى؟ قال: قلت: العشر. قال: فأخذ منه العشر فقدم به على عمر وأخبره بما فيه، فأخذه عمر فجعله في صدقات المسلمين". رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل والبزار والطبراني في الكبير [ ص: 14 ] والبيهقي في الكبرى من طريق منير بن عبد الله.

قال علي بن المديني في هذا الحديث: منير لا يعرف إلا في هذا الحديث. وقال البخاري : عبد الله والد منير عن سعد بن أبي ذباب لم يصح حديثه. وقال الشافعي : سعد بن أبي ذباب يحكي ما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمره بأخذ الصدقة من العسل، وأنه شيء رآه فتطوع له به أهله. وقال الزعفراني: قال الشافعي : الحديث في أن في العسل العشر ضعيف، وفي ألا يؤخذ منه العشر ضعيف. قال البيهقي : وذكر عن معاذ أنه لم يأخذ من العسل شيئا.

التالي السابق


الخدمات العلمية