إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 2085 ] وعن المطلب بن ربيعة بن الحارث رضي الله عنه قال: "مشت بنو عبد المطلب إلى العباس فقالوا: كلم لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجعل فينا ما يجعل في الناس من هذه السعاية وغيرها. قال: فبينا هم كذلك يأتمرون إذ جاء علي بن أبي طالب، فدعاه العباس فقال: قومك وبنو عمك اجتمعوا، لو كلمت لهم. [ ص: 22 ]

رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل لهم السعاية. فقال علي: إن الله أبى لكم يا بني عبد المطلب أن يطعمكم أوساخ أيدي الناس. قال: فقال ربيعة بن الحارث: دعوا هذا فليس لكم عنده خير، وابعثوا أنتم. فبعث العباس ابنه الفضل، وبعثني أبي ربيعة بن الحارث قال: فانطلقنا حتى دخلنا على النبي صلى الله عليه وسلم فأجلسنا عن يمينه وعن يساره، قال: فحصرنا كأشد حصر تراه، ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي وأذنه فقال: أخرجا ما تصرران; قال: فقلنا: يا رسول الله، بعثنا إليك عمك وابن عمك تجعل لهم السعاية. فقال: إن الله أبى لكم يا بني عبد المطلب أن يطعمكم غسالة أوساخ أيدي الناس، ولكن لكما عندي الحباء والكرامة، أما أنت يا ابن ربيعة فأزوجك فلانة، وأما أنت يا فضل فأزوجك فلانة فارجعا، إليهم فقولا، كذلك قال، فلما أتيناهم قالوا: ما وراءكم أسعد أم سعيد؟ قال: قلنا: قد زوجنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فأخبرناهم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فوثب علي فقال: أنا أبو الحسن (القوم). وتفرقوا ثم قام".


رواه ابن أبي شيبة ، وهو في مسلم وأبي داود باختصار.

التالي السابق


الخدمات العلمية