إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
14 - باب كل معروف صدقة

[ 2100 / 1 ] عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل معروف صدقة، وما أنفق المسلم من نفقة على نفسه وأهله كتب له بها صدقة، وما وقى به المسلم عرضه كتب له بها صدقة، وكل نافقة أنفقها المسلم فعلى الله خلفها ضامنا إلا نفقة في بنيان أو معصية. قال: قلت لابن المنكدر: ما قوله: وما وقى به المرء المسلم عرضه؟ قال: أن يعطي الشاعر وذا اللسان. قال: لا أعلمه إلا قال: المتقى". رواه أبو داود الطيالسي ، وأحمد بن منيع، وأحمد بن حنبل ، والدارقطني ، والحاكم وصححه، وعبد بن حميد واللفظ له.

[ 2100 / 2 ] وأبو يعلى ولفظه: "كل معروف صدقة، وما أنفق الرجل على أهله وماله كتب له صدقة، وما وقى به عرضه فهو له صدقة. قال: وكل نفقة مؤمن في غير معصية فعلى الله خلفه ضامنا إلا نفقة في بنيان. قال مسور: قال محمد بن المنكدر: قلت لجابر: ما أراد بقوله: وما وقى به عرضه؟ قال: يعطي الشاعر وذا اللسان. قال جابر: كأنه، يقول: الذي يتقى لسانه ". [ ص: 29 ]

[ 2100 / 3 ] وفي رواية له: "كل معروف يصنعه أحدكم، إلى غني أو فقير فهو له صدقة إلى يوم القيامة".

[ 2100 / 4 ] ورواه ابن حبان في صحيحه بلفظ: "مداراة الناس صدقة".

ورواه أحمد بن منيع من حديث ابن عمر ، وسيأتي في أواخر كتاب البر والصلة.

التالي السابق


الخدمات العلمية