إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
55 - باب فيمن تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بها.

[ 3269 / 1 ] قال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا الفضل، ثنا ابن الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبي أسيد قال: " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انطلقنا إلى حائط يقال له: الشوط، فجئنا حتى انتهينا إلى حائطين جلسنا بينهما، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجلسوا [ ص: 119 ] ها هنا. ودخل هو وأتي (بالجونية ) فأنزلت في بيت أميمة بنت النعمان بن شراحيل، قال: ومعها داية حاضنة لها. قال: فلما دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هبي نفسك لي. قالت: وهل تهب الملكة نفسها للسوقة؟ قال: فأهوى بيده ليضع يده عليها لتسكن، فقالت: أعوذ بالله منك. قال: عذت بمعاذ. ثم خرج علينا فقال: يا أبا أسيد، اكسوها رازقيين، وألحقوها بأهلها ".

[ 3269 / 2 ] قلت: رواه البخاري معلقا مجزوما به، فقال: وقال الحسين بن الوليد النيسابوري، عن عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، عن عباس بن سهل، عن أبيه وأبي أسيد قال: " خرجنا مع رسول الله... " فذكره.

وله شاهد رواه ابن ماجه في سننه، عن أحمد بن المقدام، عن عبيد بن القاسم - وهو كذاب - عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة " أن عمرة بنت الجون تعوذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أدخلت عليه، فقال: لقد عذت بمعاذ. فطلقها، وأمر أسامة أو أنسا فمتعها بثلاثة أثواب رازقية ".

التالي السابق


الخدمات العلمية