إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 3770 ] وقال إسحاق بن راهويه: أبنا عبد الله بن يزيد المقرئ، ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن (ابن يسار) عن سفيان بن وهب الخولاني قال: "كنت مع عمر بن الخطاب بالشام فقال أهل الذمة: إنك كلفتنا وفرضت علينا أن نرزق المسلمين العسل ولا نجده! فقال عمر: إن المسلمين إذا دخلوا أرضا فلم يوطنوا فيها اشتد عليهم أن يشربوا الماء القراح فلا بد لهم مما يصلحهم. فقالوا: فإن عندنا شرابا نصنعه من العنب شيئا يشبه العسل. قال: فائتوا به. فأتوا به، فجعل يرفعه بأصبعه فيمده كهيئة العسل، فقال: [ ص: 372 ]

كأن هذا طلاء الإبل. فدعا بماء فصبه عليه، ثم (خفض) فشرب منه وشرب أصحابه، وقال: ما أطيب هذا فارزقوا المسلمين منه. فرزقهم منه، فلبث ما شاء الله، ثم إن رجلا خدر منه فقام المسلمون فضربوه بنعالهم وقالوا: سكران. فقال الرجل: لا تقتلوني، فوالله ما شربت إلا الذي رزقنا عمر. فقام عمر بين ظهراني الناس فقال: يا أيها الناس، إنما أنا بشر لست أحل حلالا ولا أحرم حراما، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض ورفع الوحي فأخذ عمر بثوبه فقال: إني أبرأ إلى الله من هذا أن أحل لكم حراما فاتركوه؛ فإني أخاف أن يدخل الناس فيه دخولا، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل مسكر حرام. فدعوه. ثم كان عثمان فصنعه، ثم كان معاوية فشرب الحلو".


هذا إسناد ضعيف؛ لضعف عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي.

التالي السابق


الخدمات العلمية