إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
8 - باب فيمن سبقت له منزلة لم يبلغها بعمل.

[ 3849 / 1 ] قال إسحاق بن راهويه: أبنا أبو عامر العقدي، ثنا محمد بن أبي حميد، عن مسلم بن عقيل مولى [الزرقيين] قال: "دخلت على عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة فقال: يا أبا عقيل، حدثني أبي أن أباه أخبره بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ قال: من منكم يحب ألا يسقم؟ فابتدرناه فقلنا: نحن يا رسول الله. فقال: أتحبون أن تكونوا مثل الحمر الصيالة. وتغير النبي حتى رأيناه في وجهه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تحبون أن تكونوا أصحاب [ ص: 412 ] بلاء وكفارات؟ فقالوا: بلى يا رسول الله [قال]: والذي نفسي بيده إن المؤمن ليبتلى بالبلاء وذلك من كرامته على الله، وإنه ليبتلى حتى ينال منه منزلة عند الله لا ينالها دون أن يبتلى بذلك فيبلغه الله تلك المنزلة".

[ 3849 / 2 ] رواه أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا مصعب بن المقدام، ثنا محمد بن إبراهيم، عن مسلم بن عقيل قال: "دخلت على عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة الدوسي، فحدثني عن أبيه، عن جده قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فقال: من يحب أن يصح فلا يسقم؟ فابتدرناه فقلنا: نحن يا رسول الله، وعرفنا ما في وجهه [فقال: أتحبون] أن تكونوا كالحمر (الصيالة)؟ ... " فذكره بمعناه.

التالي السابق


الخدمات العلمية