إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
22 - باب التحذير من الرياء والدعاء بما يذهبه

[ 394 / 1 ] قال إسحاق بن راهويه: أبنا جرير، عن ليث بن أبي سليم، عمن حدثه، عن معقل بن يسار قال: قال أبو بكر الصديق وشهد به على رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الشرك، فقال: هو أخفى فيكم من دبيب النمل، فقال أبو بكر: يا رسول الله، هل الشرك أن لا يجعل مع الله إلها آخر؟ فقال: ثكلتك أمك يا أبا بكر، الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل، وسأدلك على شيء إذا فعلته ذهب عنك صغار الشرك وكباره - أو صغير الشرك وكبيره - قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم - ثلاث مرات "

[ 394 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي: ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج في قوله تعالى: ( أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه ) [ ص: 258 ] قال: أخبرني ليث بن أبي سليم، عن أبي محمد، عن حذيفة، عن أبي بكر - إما حضر ذلك حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإما أخبره أبو بكر - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل، قال: قلنا يا رسول الله، هل الشرك ما عبد من دون الله - أو ما دعي مع الله، شك عبد الملك؟ قال: ثكلتك أمك يا صديق، الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل، ألا أخبرك بقول يذهب صغاره وكباره، أو صغيره وكبيره؟ قال: قلت: بلى يا رسول الله. قال: قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم. والشرك أن تقول: أعطاني الله وفلان. والند أن يقول الإنسان: لولا فلان لقتلني فلان " .

[ 394 / 3 ] قال: وثنا عمرو بن الحصين، ثنا عبد العزيز بن مسلم عن ليث بن أبي سليم، عن أبي محمد، معقل بن يسار قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر - وحدثني أبو بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل .

ثم قال: ألا أدلك على ما يذهب عنك صغير ذلك وكبيره، قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم "
.

[ 394 / 4 ] قال: وثنا موسى بن محمد بن حيان، ثنا روح بن أسلم وفهد، قالا: ثنا عبد العزيز بن مسلم ... فذكره.

التالي السابق


الخدمات العلمية