إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
20 - باب في إمارة السفهاء وبيع الحكم وكثرة الشرط وغير ذلك

[ 4219 / 1 ] قال الحارث بن محمد بن أبي أسامة : ثنا يزيد بن هارون، ثنا شريك بن عبد الله، عن عثمان بن عمر، عن زاذان أبي عمر، عن عليم قال: كنا جلوسا على سطح، معنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال يزيد بن هارون: ولا أعلمه إلا قال: عبس الغفاري - والناس يخرجون في الطاعون، فقال عبس: يا طاعون، خذني - ثلاثا يقولها - فقال له عليم: لم تقول هذا ؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يتمنين أحدكم الموت فإنه عند انقطاع عمله، ولا يرد فيستعتب ؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بادروا بالموت ستا: إمرة السفهاء، وكثرة الشرط، وبيع الحكم، واستخفافا بالدم، وقطيعة الرحم، ونشوا يتخذون القرآن مزامير (يقدمونه ) ليغنيهم، وإن كان أقل منهم فقها .

[ 4219 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي : ثنا سويد بن سعيد، ثنا شريك، عن أبي اليقظان، عن زاذان، عن عليم، عن عباس الغفاري قال: كنت معه على سطح فرأى قوما يترحلون فقال: ما لهم ؟ قالوا: يفرون من الطاعون. قال: يا طاعون خذني، يا طاعون خذني، فقال له ابن عم له: لم تمني الموت، وقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا تمنوا الموت فإنه لا يرد، وإنه عند انقطاع أجلكم ؟ قال: سمعته يقول: تمنوا الموت عند خصال ستة: عند إمرة السفهاء، وبيع الحكم، واستخفاف بالدم، وقطيعة الرحم، وكثرة الشرط، وتنشأ أقوام يتخذون القرآن مزامير، يقدمون الرجل ليغنيهم وليس بأفقههم .

هذا الحديث مدار إسناده على عثمان بن عمير أبي اليقظان، وهو ضعيف.

التالي السابق


الخدمات العلمية