إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 4619 / 1 ] وقال أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا الفضل بن دكين، ثنا يوسف بن صهيب، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين انكشف الناس عنه، فلم يبق معه إلا رجل واحد يقال له: زيد، آخذ بلجام بغلته الشهباء، فقال: ويحك يا زيد، ادع المهاجرين فإن لله في أعناقهم بيعة. فحدثني بريدة أنه قال: أقبل منهم ألف قد طرحوا الجفون وكسروها، ثم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فتح الله عليهم " .

[ 4619 / 2 ] رواه البزار في مسنده: ثنا معمر بن سهل وصفوان بن المغلس، قالا: ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا يوسف بن صهيب، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: " تفرق الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلم يبق معه إلا رجل يقال له: زيد، وهو آخذ بعنان بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهباء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويحك ادع الناس. فنادى زيد: يا أيها الناس، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوكم. فلم يجئ أحد فقال: ادع الأنصار. فنادى: يا معشر الأنصار، رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوكم. فلم يجئ أحد، فقال: ويحك خص الأوس والخزرج. فنادى: يا معشر الأوس والخزرج، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوكم. فلم يجئ أحد، فقال: ويحك خص المهاجرين، فإن لي في أعناقهم بيعة. قال: فحدثني بريدة أنه أقبل منهم ألف قد طرحوا الجفون، حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشوا قدما حتى فتح الله عليهم " [ ص: 253 ] قال البزار : لا نعلم رواه إلا بريدة ولا رواه عن عبد الله إلا يوسف بن صهيب، وهو كوفي مشهور.

قلت: رجاله ثقات، وقد تابعه عبد الصمد بن النعمان عن يوسف به.

التالي السابق


الخدمات العلمية